تقييم أداء تيتو مع برشلونة بعد 10 مباريات

غادر بيب غوارديولا فريق برشلونة في شهر أيار الماضي بعد 4 مواسم أقل ما توصف بالأسطورية لهذا العبقري، و سلم دفة القيادة لزميله و رفيق دربه تيتو فيلانوفا، و بلاشك فالحمل الذي وضع على كاهل الأخير كبير للغاية، و لكن يبدو أن تيتو نجح في مهمته، أو هذا ما يجب أن نستنتجه مما قاله بيب بالذات لما ارتحل لنيويورك في منتصف أغسطس، يوم أن اعترف بأنه لا حاجة لإصدار الأحكام المتسرعة حول عمل فيلانوفا إلا بعد مرور عدد كافي من المباريات. تقييم أداء تيتو مع برشلونة بعد 10 مباريات POR228-LISBOA-PORTUGAL-02-10-2_54351600909_54115221155_600_244

تقييم أداء تيتو مع برشلونة بعد 10 مباريات POR228-LISBOA-PORTUGAL-02-10-2_54351600909_54115221155_600_244

بيب قال حينها: "علينا أن ننتظر ما لا يقل عن عشر مباريات لاستخلاص النتائج"، فبعد هذه الفترة المعقولة من الزمن، يمكن أن يفتخر تيتو بأنه قاد إرث غوارديولا بنجاح منقطع النظير، فبرشلونة هو النادي الأوروبي الوحيد الذي فاز في جميع مباريات الدوري و اثنين في دوري أبطال أوروبا، و كان متساوياً مع بايرن ميونيخ، بيد أن البافاري انهزم في ملعب باتي بوريسوف أخيراً.

تيتو في أول 10 مباريات له في مختلف المحافل، قدم نتائج مبهرة: 9 انتصارات و هزيمة واحدة في مباراة الإياب من كأس السوبر الإسباني على استاد البرنابيو، حتى و إن كانت الهزيمة قد أفقدته لقباً، لكنه في لقاء الذهاب أذل فريق مورينهو و كاد أن يخرج بنتيجة تاريخية، و في الليغا دخل تيتو التاريخ على أنه المدرب صاحب أفضل بداية في الدوري، لينضم لسابقيه كبيلامي، كرويف، فان خال وبيب نفسه، كل مع ستة انتصارات.

و لكن أداء الفريق في مدريد طرح عدة تساؤلات عن برشلونة 2012-2013، فماذا لو أصبحت السيطرة على الكرة عكس ما كانت من قبل؟ ماذا لو قلت المحاولات، و قل الضغط، و هذا سيؤدي إلى قبول المزيد من الأهداف ...؟ و لكن الإجابة هي: أن النادي هو نفسه كما كان دائماً في الفوز و الحسم، ولكن مع شخصية مختلفة للمدرب، و الذي اضطر فيها للتكيف مع الظروف و المتغيرات.

لقد عانى من غياب العديد من أساسيه للإصابة، و قد وصل العدد إلى ثمانية لاعبين دفعة واحدة: ألفيس، أدريانو، ألبا، أليكسيس، إنييستا وبيكيه، و آخرهما كان تياغو الذي سيفتقده للمرة الثانية، وبويول للمرة الثالثة، فضد إشبيلية، غاب أربعة مرة واحدة، ناهيك عن الغياب طويل الأمد لكوينكا، مونيسا وأبيدال، فمن هنا نرى أن الخط الدفاعي كان الأكثر تضرراً، مما اضطره لفعل المثل مع ماسكيرانو، فقام بتوظيف سونغ كقلب دفاع، وهذا يعني مغامرة غير محسوبة النتائج.

و في هذه المباريات العشر، ظهر أن مخطط تيتو هو نفسه "4-3-3"، و دائماً ما كان يبدأ بتبديلين طارئين، وبالإضافة إلى ذلك، فقد أظهرت تلك المباريات قدرة المدرب الكافية على قراءة وتفسير وتصحيح و تنمية أفكاره و استراتيجياته، و اختيار التغييرات المناسبة بشكل يضمن النجاح لا غير، ولكن ما يشعره بمزيد من الرضا هو إصراره على الثقة بسيسك و أليكسيس، فقد شهدت المباريات الأخيرة عودة قوية في أدائهما، و هذا دليل أن غرفة الملابس لا تضخع سوى لسلطة واحدة: سلطة فيلانوفا المدرب.

» تيتو برشلونة يسجل بداية جيدة
» تيتو يريد التعاقد مع لاعب في قلب الدفاع
» تيتو يرغب بضم نيمار للفريق
» تيتو : أمامنا تحدي قوي ضد بنفيكا
» تشافي : متفاجئ بشخصية تيتو وقيادته